يُعد اختبار الأجسام المضادة التفاعلية للبروتين (PRA) خطوة أساسية لتقييم الجاهزية المناعية قبل زراعة الكلى. تعني نتيجة PRA الإيجابية وجود أجسام مضادة مسبقة ضد مستضدات كريات الدم البيضاء البشرية (HLA)، مما يزيد من خطر رفض الزرع. في هذا المقال، نستعرض الأسباب الرئيسية لإيجابية PRA، مدة تأثير كل سبب، والمضاعفات المحتملة لعلاجات إزالة التحسس المستخدمة لتخفيض مستويات PRA.
1. أسباب إيجابية PRA ومدة تأثيرها
نقل الدم
يتعرض المتلقي من خلال نقل الدم لمستضدات HLA غريبة، مما يحفز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة ضدها.
- قد يبقى PRA مرتفعًا لمدة من شهر إلى ستة أشهر بعد نقل الدم.
- في بعض الحالات، خاصة مع عمليات نقل متعددة، قد يستمر ارتفاع PRA بشكل دائم دون علاج إزالة التحسس.
الحمل
أثناء الحمل، يتعرض الجهاز المناعي للأم لمستضدات HLA التي يرثها الجنين من الأب، مما قد يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة ضدها.
- قد تبقى هذه الأجسام المضادة لسنوات عديدة أو مدى الحياة.
- يمكن للاختبارات الحساسة جدًا الكشف عن هذه الأجسام المضادة حتى بعد سنوات من الحمل.
زرع عضو سابق
ينتج المرضى الذين خضعوا سابقًا لزراعة أعضاء أجسامًا مضادة ضد مستضدات HLA الخاصة بالمتبرع.
- غالبًا ما يستمر ارتفاع PRA مدى الحياة ما لم يُعالج بشكل فعال.
التعرضات المناعية الطفيفة (نادرة)
نادرًا ما تؤدي التطعيمات أو العلاجات المناعية إلى رفع مؤقت لمستوى PRA.
- عادةً ما يستمر هذا التأثير من عدة أسابيع إلى شهرين.
2. إزالة التحسس: الغرض والأساليب الشائعة
تهدف إزالة التحسس إلى تقليل أو إزالة الأجسام المضادة ضد HLA لزيادة توافق الزرع وتقليل خطر الرفض. من الأساليب الشائعة:
- البلاسمافيريز (Plasmapheresis): إزالة البلازما المحتوية على الأجسام المضادة عبر جلسات متعددة.
- الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG): تعديل الاستجابة المناعية وحجب الأجسام المضادة الضارة.
- ريتوكسيماب (Rituximab): يستهدف خلايا B المنتجة للأجسام المضادة ويقضي عليها.
- بورتزوميب / كارفيلزوميب (Bortezomib/Carfilzomib): مثبطات البروتيازوم التي تستهدف الخلايا البلازمية.
- إيكوليذوماب (Eculizumab): مثبط المكمل يستخدم في حالات محددة.
3. المضاعفات المحتملة لعلاجات إزالة التحسس
البلاسمافيريز
- انخفاض ضغط الدم
- اختلالات الكهارل (انخفاض الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم)
- خطر النزيف بسبب إزالة عوامل التخثر
- انخفاض حرارة الجسم بسبب سوائل التعويض الباردة
- ردود فعل تحسسية لسوائل التعويض
الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG)
- صداع شديد يشبه الصداع النصفي
- حمى وقشعريرة
- ارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى مرضى الكلى
- التهاب السحايا العقيم (نادر)
- خطر التخثر عند الجرعات العالية أو المرضى المعرضين
- حساسية أو ردود فعل تأخرية
ريتوكسيماب (Rituximab)
- تثبيط شديد للمناعة وزيادة خطر العدوى (مثل CMV و BK virus)
- التهاب الدماغ متعدد البؤر التقدمي (PML) – نادر ومميت
- ردود فعل تحسسية أثناء الحقن: حمى، حكة، ضيق في التنفس
- نقص خلايا B لفترة طويلة (عدة أشهر)
بورتزوميب / كارفيلزوميب
- غثيان وقيء
- إرهاق شديد
- اعتلال الأعصاب الطرفية (تنميل أو وخز)
- انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وزيادة خطر العدوى
- مضاعفات قلبية نادرة (خصوصًا مع كارفيلزوميب)
إيكوليذوماب (Eculizumab)
- زيادة خطر الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري (يتطلب تلقي اللقاح قبل الاستخدام)
- ردود فعل في موقع الحقن
- تكلفة عالية جدًا
4. المخاطر العامة لإزالة التحسس
- تثبيط مفرط للجهاز المناعي يؤدي إلى عدوى شديدة
- زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان المرتبطة بالمناعة مثل اللمفوما
- فشل إزالة التحسس مع استمرار وجود الأجسام المضادة
- تكلفة عالية وضرورة وجود مراكز متخصصة
الخلاصة
ينتج ارتفاع PRA أساسًا عن التعرض السابق لمستضدات HLA من خلال نقل الدم، الحمل، أو الزرع السابق. يمكن لعلاجات إزالة التحسس تحسين فرص إجراء الزرع من خلال تقليل هذه الأجسام المضادة، لكنها تحمل مخاطر ومضاعفات كبيرة تتطلب إدارة دقيقة من قبل فرق زرع متخصصة.
كلمات مفتاحية لتحسين محركات البحث:
أسباب إيجابية PRA، مدة ارتفاع PRA، إزالة التحسس في زراعة الكلى، مضاعفات البلاسمافيريز، آثار جانبية للغلوبولين المناعي، مخاطر ريتوكسيماب، مضاعفات بورتزوميب، الوقاية من رفض الزرع.
Leave A Comment